جعفر عبد الكريم الخابوري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مملكة البحرين
 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورس .و .جبحـثالأعضاءالمجموعاتالتسجيلدخول

 

 مدونة جعفر عبد الكريم الخابوري

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جعفر الخابوري
Admin
جعفر الخابوري


المساهمات : 64
تاريخ التسجيل : 12/05/2023

مدونة جعفر عبد الكريم الخابوري  Empty
مُساهمةموضوع: مدونة جعفر عبد الكريم الخابوري    مدونة جعفر عبد الكريم الخابوري  I_icon_minitimeالجمعة مايو 12, 2023 5:17 pm

هكذا أرادوا بالمرأة حينما صمّموا لها الفساتين ووسّعوا لها الفتحات على الصدر والظهر وحينما حزقوا لها البنطلونات وضيقوا البلوزات..
واستدرجوا المرأة من غرورها حينما قالوا لها.. ما أجمل صدرك .. ما أجمل كتفيك.. ما أروع ساقك.. ما أكثر جاذبيتك حينما يكون كل هذا عارياً..
ووقعت المرأة في الفخ.. وخلعت ثوب حيائها.. وعرضت جسمها سلعة تنهشها العيون.
وقالوا لها البيت سجن.. وإرضاع الأطفال تخلف.. وطهي الطعام بدائية..
مكانك إلى جوار زوجك في المصنع وفي الأتوبيس وفي الشارع.
وخرجت المرأة من البيت لتباشر ما تصلح له وما لا تصلح له.. من أعمال وألقت بأطفالها للشغالة..
وقالوا لها جسمك ملكك أنت حرة فيه بلا حسيب ولا رقيب وليس لك إلا حياة واحدة وكل يوم يمضي من أيامك لن يعود..
عيشي حياتك بالطول وبالعرض.. أنفقي شبابك قبل أن ينفد.. واستثمري أنوثتك قبل أن تشيخ ولا تعود لها سوق!
وساهم الفن بدوره ليروج هذا المفهوم.. ساهمت السينما والمسرح والإذاعة والأغنية والرقصة والقصيدة..
ودخلت الغواية إلى البيوت من كل باب وتسربت إلى العقول وتخللت الجلد وأشعلت الخيال بسعار الشهوات..
وأصبحت المُثل العليا في المجتمع هى أمثال مارلين مونرو.. وكلوديا كردينالي ولولو بريجيدا ..
وأصبحت البطلات صاحبات المجد عندنا.. أمثال شفيقة القبطية وبمية كشر ومنيرة المهدية!
وأصبحت القدوة هي زوجة هربت من بيت الزوجية!
وظنت المرأة بنفسها الشطارة والفهلوة فظنت أنها تقدمت على أمها وجدتها حينما اختارت لنفسها هذه المسالك..
والحقيقة أنها استدرجت من حيث لا تدري.. وكانت ضحية الإيحاء والإستهواء وبريق الألفاظ وخداع الفن والإعلام الذي تصنعه حضارة مادية وثنية لا تؤمن إلا باللحظة ولا تعترف إلا بلذائذ الحس..
الصنم المعبود لكل إنسان فيها هو نفسه وهواه.
والمحراب هو فاترينة البضائع الإستهلاكية.. والهدف الذي من أجله يلهث هو إشباع الحاجات العاجلة!
ترى كيف كانت نظرة الإسلام للمرأة؟..
الإسلام المتهم بالرجعية والتخلف و البداوة.. الإسلام الذي قالوا عنه إنه أفيون الشعوب!
لم ينظر الإسلام للمرأة على أنها دمية أو لعبة أو متاع، بل نظر إليها على أنها أم ورأى فيها شريكة عمر لا شريكة ليلة.
وقال عنها القرآن الكريم إنها السكن والمودة والرحمة وقرة العين.. واختار لها البيت والحجاب والرجل الواحد تعظيمًا لها وحفاظًا عليه ..
وكانت خديجة لمحمد عليه الصلاة والسلام.. أكثر من مجرد شريكة لقمة، فقد شاركته الدعوة والرسالة.
واحتضنت هموم النبوة.. وكانت الناصح والصديق والأم الرءوم والسند المعين..
واشتغلت المرأة بالتمريض، وصاحب النساء أزواجهن في الغزوات..
وجلست المرأة للفقه.. وجلست لتلقي العلم.. وأنشدت الخنساء الشعر بين يدي النبي عليه الصلاة والسلام.. وكان يستزيدها قائلًا.. هيه يا خناس..
ولم يبح الإسلام التعدد إلا للضرورة وبشرط العدل..
وما أباح التعدد إلا إيثارًا لأن تكون المرأة زوجة ثانية بدلًا من أن تكون عشيقة!
وهذا أكرم .. ثم عل القاعدة العامة في الزواج هي الزوجة الواحدة لأن العدل بين النساء أمر لا يستطيعه الرجال..
وقد عهد الإسلام إلى الرجل بأن يبني ويُعمّر ويفتح الأمصار ويتاجر، ولكنه عهد إلى المرأة بما هو أشرف من كل هذا.. بحضانة الإنسان و تربيته.
إن الرجل له أن يصنع أي شيء و لكن المرأة وحدها هي التي سوف تصنع الرجال.. وهذا غاية التكريم وغاية الثقة .. هل هذا هو التخلف ؟!..
أم أن التخلف الحقيقي هو أن تسير المرأة نصف عارية حلمها إثارة رجل وغايتها متاع ليلة، ومثلها الأعلى إمرأة هلوك يقتتل حولها السكارى!
كم خدعوك يا أختي.. وكم استدرجوك إلى حتفك.. وخلعوكي من عرشك وانتزعوكي من خدرك.. وباعوكِ في أسواق النخاسة رقيقاً تثمن بقدر ما فيها من لحم..
وأنت نصف الأمة.. ثم إنك تلدين لنا النصف الآخر.. فأنت أُمّة بأسرها.. ولا يستطيع الرجل أن يقود التطور وحده.. تُرى هل آن الأوان أن تعيدي النظر.. تُرى هل آن الأوان لتعرفي قدرك وتعرفي دورك؟!

مقال #المرأة
من كتــاب #الإسلام_ما_هو
د #مصطفى محمود - رحمه اللَّه

لينك التحميل لمن أراد
http://elmktabah.com/singleBook/837/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%20%D9%85%D8%A7%20%D9%87%D9%88%D8%9F
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://dggggethg.ahlamontada.com
 
مدونة جعفر عبد الكريم الخابوري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مدونة جعفر عبد الكريم الخابوري
» مدونة جعفر عبد الكريم الخابوري
» مدونة جعفر عبد الكريم الخابوري
» مدونة جعفر عبد الكريم الخابوري
» مدونة جعفر عبد الكريم الخابوري

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جعفر عبد الكريم الخابوري :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: