لبست اجمل ثيابي وهممت بالخروج لاحضر حفل زفاف صديقتي لكن نسيت ساعتي فلا تكتمل الاناقة الا بساعة مرصعة بالجواهر المتلئلة كنجوم السماء
لبستها على عجل لكن سقطت تحت الخزانة ...اه يا لسوء الحظ فلم يتبقى الا دقائق معدودة على وصول العروس ....غضبت غضبا شديد وبدأت بشتم العالم وتآمره علي .
دنوت من الخزانة ولشدة الظلام الدامس لم ارى شيئا بحثت عن هاتفي وكالعادة وجدته عند اولادي فهذه هي فرصتهم الوحيدة للعب بتلك الألعاب الالكترونية التي تذهب العقل وتدمره .
نزعت لهم الهاتف وهرولت مسرعة ...اشعلت الضوء وما وجدته جعلني أُصاب بالصدمة من هول المنظر .....كل مجوهراتي وقطع الذهب الغالي هناك ....لماذا الخادمة الكسولة لم تنظف هنا ؟ لكن لحظة واحدة!....هناك أمرا آخر! .... منذ عدة شهور عدت من العمل ووجدت خادمتي بوجه أصفر ليموني ....شاحب.... ذابل وقالت بصوت خافت: من اليوم لن اعمل في بيتك لان والدتي بحاجة الي لقد مرضت.
وافقت على ذلك ودعوت لها الله أن يشفي والدتها.
لكن فور خروجها انتابني احساس غريب لقد كانت وعلى غير العادة مرتبكة جدا لماذا يا ترى؟ ايعقل انها سرقت شيئا من منزلي ؟!
توجهت الى خزانة المال فوجدته على حاله ...اه ربما سرقت مجوهراتي الغالية ! فعلا لا وجود لأي قطعة هنا.... أسرعت واتصلت بها وسألتها عنه لكنها قالت: لم أره ثم اردفت :انا مشغولة مع الطبيبة حالة امي غير مستقرة ..واقفلت الهاتف في وجهي .
كيف لها أن تغلق الخط في وجهي ...انها بلا أخلاق... لكن لن يمر هذا التصرف مرور الكرام ...ستندم على فعلتها... توجهت الى مركز الشرطة وقدمت بلاغا عن تعرضِ لسرقة .
بعد أيام ادخلتها السجن ولقد علمت ان والدتها توفيت أيضا....استرجعت كل تلك الأحداث الاليمة...المسكينة لقد مرت بفترة عصيبة ...لقد ظلمتها كثيرا .
ذهبت لكي اطلق سراحها وأصلح خطئي لكن هيهات بعد ماذا؟ ...خسرت صحتها ....وسمعتها.... والاعظم من هذا والدتها ولم تحضر جنازتها حتى .
قالت لي بالحرف الواحد: لن أسمح لك وظلت ترددها ....
بكيت كثيرا بل وتأزمت نفسيتي.... بسبب سوء الظن دمرت حياة فتاة بريئة .
#بقلمي
........................
الأسئلة
1\ هات عنوان لنص
2\ ما المغزى من القصة ؟